-أصبحت مشكلة التلوث بمدينة تاوريرت خطرا يهدد العنصر الرشؤي القاطن بها، بل يهدد كل الكــائـنـات الحية. ولــقد برزت هذه المعضــلة في التــقدم التكنولوجي و الصناعي و الإقتصادي،و يشمل تلويث كل من البــر و الميـــاه و حتــى الهــواء، وكما قال الله تعالى : «ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي النـــاس ليذيقــهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون» الروم الآية 41،  فأصبحت تقريبا جل المياه المتواجدة بهذه المدينة ملوثة، و ذلكـ راجع إلى التصرفات السيئة، فعلى سبيل المثال معامل الزيتون فتقريبا كل نفايات هذه الأخيرة تلقى في الوديان،و بالأخص وادي زا الذي يعتبر الثروة الكبرى لهذه المدينة، الشيء الذي يؤدي إلى بعض التقلبات المناحية و التساقطات الحمضية أحيانا. رغم أن المصدر الوحيد الذي نستفيد منه من الماء الشروب هو وادي زا. كذلكـ لا ننسى المصانع الأخرى كمصنع السمكـ إلخ.. و هنـــاكـ بعض السلوكــات الأخرى التي تخص الزراعة حيث أن جــل الفلاحيــن يستعملون المبيــدات و الأدوية النبــاتيــة، مما لهــا من أضرار جد سلبية على الأرض و على الهواء و أيــضــا حتــى على المستهــلكـ.

         -و ظاهرة أخرى شائعة وهي غسل السيارات باستعمال ماء الوادي و بل حتى طرح الأوســاخ فيــه، بما يؤدي إلى تـراكــم النفايــات و تلويث المياه.

          -وللحد من تزايد هذه السلــوكــات يجب تذخــل المسـؤولــين لتصدي و توقــيف هذه التصــرفــات و توفير حلول لهذا المشكل فمثـــلا تخصــيص مســـاحــات لحرق النفــايـــات أو لما لا إعادة تدويرها للأستفــادة من مـــادتــها.

 

 

تــدويـــن : مــحــســن بــوتــيـــنــزار