تـــقــديـــم :
«إننا لا نــرث الأرض عن أجـدادنــا بل نستلفــها من أحــفــادنــا»، هذه المقولة تحمل بين كلماتها دعوة إلى إعادة التفكير في ما نقوم به تجاه أرضنا فنحن بتصرفاتنا نسرقها من أطفالنا للجيل القادم لذا وجب علينا الشروع في الإصلاحات قبل أن تندثر بيئتنا و بصفتي واحدة من ساكنة مدينة تاوريرت اخترت مشكلا من محيطي:
-
النفايات في كل مكان :
بدأت مشاكل النفايات و التخلص منها تفرض نفسها بمدينتنا و الوضع البيئي يتدهور شيئا فشيئاً و أنا اخترت في موضوعي هذا أن أتكلم عن النفايات التي تتجمع بمحيط الأسواق.
-تَعَودْناَ على رؤية الأوساخ بكل أنواعها بمحيط أسواقنا إذ تحولت جوانبها إلى مزابل تتكلس فيها القاذورات و تتجمع حولها الحشرات بشتى الأصناف و الجراثيم بمختلف ألوانها و أشكالها دون أن ننسى ذكر الحيوانات و الطيور التي ترتاد هذه الأمكنة و تنقل منها الأمراض و الإصابات و يبقى المواطن دائما الضحية الأولى و الأخيرة.
-
بعض أسبــاب تفشي هذا المشكل:
-غياب تدخلات المسؤولين و إهمالهم للمواطن مما يتعرض له من انتهاك للحقوق إذ أن صحته مرتبطة بنظافة البيئة.
-لا مبالاة التجار و خاصة بائعي الخضر و الأسمــاكـ الذين يقومون بطرح البقايا خارج السوق وفي محيطه.
-عدم توفر بنية تحتية في المستوى المطلوب.
-غياب الوعي بين صفوف المواطنين فهم يشتكون من هذا الوضع المزري و لكن غالبا ما نجدهم يَتبَنوْنَ نفس السلوكـ...
-
بعض أضرارها:
-انتشار الأمراض المعدية و الخطيرة كأمراض الحمرة الخبيثة، التيفوئيد، سرطانات الجلد و غيرها..
-تلوث التربة.
-تسرب المواد السامة إلى المياه الجوفية...
-تضرر المستهلكـ نتيجة الجراثيم التي تصيب السلع...
-تشويه جمالية المدينة.
-
بعض الحلول التي أقترحها:
يجب علينا تغليب المقاربة التربوية على نظيرتها الأمنية و لكن يجب عدم التفريط في هذه الأخيرة لدعم موفق الأولى أكثر و ردع من لم يتبع القوانين:
و هذه بعض الحلول التي أقترحها:
*جعل التلاميذ يساهمون في عملية فرز النفايات و إعادة التدوير فمن جهة تنمي حسن الإبداع فيهم و حب البيئة أيضا من جهة ثانية نحافظ على البيئة و نعمل على ترسيخ هذه القيم في أنفس الناشئة.
* تخصيص يوم كل أسبوع لتنظيم حملة نظافة شاملة لأحياء المدينة و تشجيع المساهمين الفعالين في هذه الأنشطة بتقديم سمة...
*خلق تواصل بين الجهات المسؤولة و المواذنين بتعميم على بريد يودع فيها كل من توصل بفكرة أو حل مشكل بيئي أو شكاية رسالة و بذلكـ يوصل صوته و طريقة تفكيره.
* تزويد التجار بأكياس بلاستيكية مختلفة الألوان لفرز البقايا حسب كيفية التخلص منها فمثلا الحديد و الزجاج و غيره سيتم إعادة تصنيعه إما قشور الخضراوات فسيتم طمرها.
تــحريـــر التلميذة : إكرام السهلي